لماذا
قال لي وهو يضرِبُ كَفَّاً بكَفْ
وقد إحمرًّت العَينانِ من لهيبِ الغضبْ
والدينِ
عِشتُ في الدنيا الجديدةْ سنينَ عديدةْ
وعاشرتُ قوماً فيهمُ الطِينُ وفيهم ذْهبْ
فيهم الفوكْسْ(*) ومنهم الكوكْسْ(*)
وعلى رأسِهِمْ قيصرٌ كمْ بريئاً ضَرَبْ!
فيهمْ عِصاباتُ قتلٍ ونَهْبٍ
افسدت في الأرضِ عبرَ الحِقَبْ
لكنَّني ما رأيتُ ثِماراً نهاراً تُصادَرْ لإنجازي
تُنتزعْ عُنوةً من ضعيفٍ كَسَبْ
لتُعطَى لدُبٍّ كَسولٍ تربَّى هُنا
وآخرٍ من وراءِ البحارِ أتى مُنتدَبْ!
فبأيِّ الحقوقِ ضِعفَ ضِعفِ الثِمارِ ينالا
وما كابدا الشمسَ وما ذاقا التعبْ
وبأيِّ الحقوقِ يُمنحُ نُوطُ الجدارةْ
لمن إن غزتهُ الهمومُ إنتحبْ ؟!
ويَحْظى بكأسِ التَحدَّي كبيرُ السلاحِفْ
وبكأسِ الأمانةِ ذِئبٌ نَهَبْ؟!
ولماذا ظِباءُ الجِوارِ تُسامُ عَذاباً
بفِعلِ (وكيلٍ) لئيمٍ ونهجٍ خَرِبْ؟
لماذا .. وكُلُّ الفُروقِ أُذيبَتْ أساساً
بين العِبادِ بحُكْمِ إلهٍ كريمٍ وَهَبْ؟
.................................
(*) الفوكس: تعني بالإنجليزية الثعلب و ترمز للشخص المخادع
(*) الكوكس : مختصر (كوكس كلان) وهي منظمة أمريكية عنصرية.
...........................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/11/26/243735.html