Rainbow Graphics - http://www.myrainbowtext.com
Subscribe:

نَصْلٌ ونارْ

نَصْلٌ ونارْ

عُرسٌ وفارِهةٌ .. دارٌ وأرصِدةٌ

فعودةُ الأبطالِ في عامينِ أو أدْنى!

شِعارٌ في ضوءِ الشمسِ رفعناهْ

يومَ أن طَغَت مَوجةٌ كُبرى

أحلامٌ بلونِ الوردِ ما صَمَدتْ

كانت كمُزنٍ عانقَت بلدةً عَطْشى

فلمَّا تنادى القومُ للسُقْيا

تلاشتْ إثرَ عاصفةٍ هَوجاءْ!

عشرونَ عاماً من العُمرِ الجميلِ مضى

عامٌ بعد عامٍ دونَ أن أدري إنقضى

فصرت أُسائلُ نفسي كثيراً .. متى؟!

متى تسلَّلَ الصِفرُ اللئيمُ إلى اليمينِ .. متى؟

ومتى ترعرعَتْ (زُغْبُ الحَواصِلِ) .. عَربدَتْ

ملأتْ عُشِّي ضَجيجاً .. متى؟

ومتى غزا الصُبحُ المخاتِلُ قِمَّتي !

فأَشاحَ الليلُ مهزوماً .. متى؟

********

تلفَّتُ حَولي .. جادلتُ نفسي

أكابوسٌ هو يا تُرى؟!

فإذا الجوابُ من البعيدِ يجيئني:

كَفى هُذْياناً وتخريفاً .. كَفى!

فما ذنبُ السنين إذا ما مضتْ

وما جدوى التَندُّمِ والتَحسُّرِ والجوى؟!

فالغُربةْ نَصلٌ .. ينحَرُ العُمرَ الجميلَ .. يُبيدُهُ!

والغُربةْ نارُ من عَشِقَ الدِيارَ .. بها إكْتوى!

..........................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/11/27/243866.html